احتضنت العاصمة الإيطالية روما اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 الملتقى الدولي حول “البنية الأساسية في إفريقيا”.
وتولى السيد Angelino ALFANO، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي افتتاح الملتقى الذي تنظمه مجموعة G7 مع البنك الإفريقي للتنمية وحضره وزراء المالية، والتعاون الدولي والبنية التحتية لعدد من البلدان الإفريقية ونظراءهم من بلدان مجموعة السبعة G7 وكبار مسؤولي المؤسسات المالية الدولية والإقليمية وكبار الشركات العالمية الناشطة في مجال البنية الأساسية.
وشاركت تونس في هذا الملتقى هذه السنة كضيف شرف بوفد ترأسه السيد زياد العذاري، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، حيث قدم بالمناسبة عرضا حول البرنامج التنموي للفترة 2016-2020 وأهم الإصلاحات الاقتصادية وكذلك الإجراءات ذات العلاقة بتحسين مناخ الاستثمار التي أقرتها حكومة الوحدة الوطنية بالإضافة إلى المشاريع الكبرى في مجال البنية التحتية المزمع إنجازها في الفترة القادمة وخاصة منها مشاريع الطرقات السيارة، مبرزا إستراتيجية تونس في هذا الإطار وتركيزها على ربط الجهات الداخلية بالجهات الساحلية بشبكة من الطرقات السيارة والسريعة، بما يمكن من خلق ديناميكية جديدة أمام الاستثمار والتبادل التجاري الداخلي والخارجي ويساعد الجهات الداخلية على الانصهار بفاعلية أكبر في الدورة الاقتصادية للبلاد.
وتعرض الوزير في مداخلته إلى عدد من المشاريع المهمة المزمع إنجازها وما تحتاجه من مساهمات في التمويل من ذلك الطريق السيارة للوسط (القيروان-سيدي بوزيد، القصرين وڤفصة) في جزءها الأول الصخيرة-جلمة، بكلفة تناهز 1000 مليون دينار ومشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا والذي تبلغ كلفته 1700 مليون دينار، وكذلك ميناء المياه العميقة بالنفيظة والبالغ كلفة إنجازه 2200 مليون دينار.
وبين الوزير في هذا الصدد أن هذه المشاريع ستفتح آفاقا كبيرة للتنمية الشاملة، كما ستوفر الأرضية الملائمة للمستثمرين والباعثين للتوجه نحو الجهات الداخلية والاستفادة مما تزخر به من إمكانيات وموارد، كما ستعزز إمكانيات الاندماج الاقتصادي المغاربي والشراكة مع أوروبا وكذلك التعاون والتبادل مع إفريقيا جنوب الصحراء، مشددا على أهمية البنية التحتية المتطورة في خلق فرص النمو باعتبارها شرايين المنظومات الاقتصادية وأداة تطويرها وتنويعا.



